يتميز فصل الشتاء في فلسطين بطقوس استثنائية تجعله ذي طعم خاص، فالأكلات التاريخية التي توارثتها الأجيال، لازالت حاضرة على الموائد الفلسطينية، رغم المنافسة الحادة التي أحدثها عالم الطهي المعاصر.
ويتميز المطبخ الفلسطيني في فصل الشتاء، بأكلاته التي تعطي سعرات حرارية عالية تمد الجسم بالدفء، وتسهم في تخزين الحرارة التي يزداد طلب الجسم لها في هذا الفصل البارد .
ولا زالت بعض الأكلات التراثية الشتوية محافظة على مكانتها، وأصبحت تواكب الحداثة وتنافس صيحات الأطباق العالمية، وبعضها الآخر اندثرت الا من قليل مازال حاضرا على الموائد، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
الحمصيص
اعتادت أم رائد حجازي على طهي طبيخ الحمصيص، خاصة عندما يشتد برد الشتاء، وتتكون الطبخة من نبتة الحمصيص البرية التي تنمو في الشتاء، ويضاف إليها العدس المجروش وزيت الزيتون وبعض الثوم، وتقدم ساخنة عادة مع البصل الأخضر
المفتول
أما المسنة الفلسطينية أم رائد فقالت بدورها لـ"عربي21"، إن المفتول الذي يصنع يدويا، يميز سفرتها وتشترك في تحضيره مع بناتها الخمسة، وجاراتها، كونه يحتاج جهدا جماعيا كبيرا، ويتكون المفتول من دقيق قمح يتم تحويله لكرات صغيرة بحجم حبة العدس، يطهى بعد ذلك على بخار الماء، وعند نضوجها يضاف لها مرق اللحم أو الدجاج، ويضاف له بعد ذلك "اليخنة" التي تصنع من مزيج الخضار، كالجزر والقرع والبطاطا والبصل والطماطم ويقدم المفتول مع اللحم، وهو ذي قيمة غذائية عالية، وينتشر في قطاع غزة والضفة الغربية، وله أسماء وطرق أخرى لاعداده خاصة في المغرب العربي.